السبت، 27 ديسمبر 2008

النائب إبراهيم عبد الله :" المجزرة التي ما زالت إسرائيل تنفذها ضد قطاع غزة منذ الصباح تدل على مدى وحشية الاحتلال

شجب الشيخ النائب إبراهيم عبد الله حالة الصمت والذهول التي أصابت النظام العربي الرسمي ، والذي لم يبد حتى الساعة الحد الأدنى من التعاطف الحقيقي الفاعل لوقف المأساة الدموية التي تبث وسائل الإعلام أحداثها حية على الهواء بشكل يمزق القلوب ويفتت الأكباد ويدمي الأفئدة .
وقال :" ما من شك أن هذا اليوم هو يوم أسود جديد يضاف إلى ملفات سوداء في تاريخ القضية الفلسطينية منذ نكبة 1948 وحتى الآن ، والذي وقف فيها الشعب الفلسطيني وحيدا تقريبا في مواجهة أعتى قوى الظلام التي تآمرت عليه وعلى قضيته وعلى وطنه ، وما زال ذات العالم يقف مكتوف الأيدي وهو يرى هذا الشعب يموت بفعل مجازر من كل الأنواع والأشكال ، مجازر الحصار والتدمير والمصادرة والاستيطان والتهويد والجدار والاعتقال وغيرها ، ومجازر الدم والذبح والإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل منذ ميلادها ، ونحن اليوم أمام مجزرة جديدة تذكرنا للمرة الألف أن إسرائيل الدموية هي نفسها لم تتغير ، كما تذكرنا أن العرب والمسلمين هم ذات العرب ذلا ومهانة وخنوعا واستسلاما ." ...
وأضاف :" إن كان موقفنا الثابت هو رفض كل أشكال العنف ضد المدنيين ومن كل الأطراف ، ومن هذا المنطلق كنا وما زلنا ضد عنف الاحتلال الغاشم ، وضد ما يسمى بالصواريخ الفلسطينية ، من غير أن نعقد مقارنة من أي نوع بين صورتي العنف للفارق الفلكي بين النتائج المدمرة للعنف الإسرائيلي والذي رأينا اليوم نتائجه البشعة ، وبين الأضرار التي لا تذكر للصواريخ الفلسطينية ... فإننا نرى أنه لا وجه ولا مبرر مطلقا لإسرائيل أن تستعمل هذا البطش الجريمي ضد الفلسطينيين بحجة الرد على الصواريخ ، وكان عليها أن تستجيب للدعوات الفلسطينية والعالمية الداعية إلى تمديد العمل بالتهدئة كمقدمة لرفع كل ألأسباب المحتملة المؤدية إلى العنف ، إلا أنها – مع الأسف – اختارت كعادتها القوة العسكرية الغاشمة ، ووقعت مرة أخرى ضحية غرورها الذي سيؤدي إلى مزيد من الدمار والدماء والتوتر في كل المنطقة . "...
وأكد على أنه : " يتوجب على إسرائيل وقف هذا العدوان فورا ، كما يتوجب على المجتمع الدولي الدخول الفوري على خط المواجهة الحالي من اجل وقف النزيف الفلسطيني والعدوان الإسرائيلي ، كما يتوجب على الأمة العربية ومصر خصوصا فتح معبر لرفح لا على قاعدة تقديم المساعدات الطبية في هذه المرحلة الدموية ، وإنما على قاعدة الإعلان الرسمي عن فك الحصار وإلى الأبد ، إضافة إلى تفعيل الدور العربي المشترك واستعمال كل أوراق الضغط المتوفرة للوقف الفوري للمجزرة الحالية ." ...
ودعا الجماهير العربية ولجنة المتابعة العليا لتحرك سريع في سبيل تفعيل دورها الإنساني والسياسي دعما للشعب الفلسطيني في غزة في محنته ، وتقديم ما يمكن تقديمه في هذه الظروف الحرجة ... (العرب)

ليست هناك تعليقات: